كيف تختار أفضل موقع تعليم اللغة العربية للأطفال عبر الانترنت
تعليم اللغة العربية للأطفال كان دائمًا الأمر الذي يشغل الآباء في البلاد العربية عامة والأجنبية خاصة، حيث كان دائمًا حرصهم الشديد على تعليم أطفالهم قراءة الكلمات والجمل قراءة سليمة، بالإضافة إلى القدرة على كتابتها بشكل صحيح و بخط جميل، و نحن الآن بصدد التكلم على العائلات العربية المتواجدة في البلاد الأجنبية و التي تسعى لتعليم أطفالهم اللغة العربية.
بعد الجائحة الغير متوقعة وتعطيل التعليم اندلعت ثورة التعليم عبر الانترنت، و بدأ هذا التعليم يحقق انتشارًا واسعًا ونجاحًا كبيرًا، وكان تعليم اللغة العربية مثل غيرها تلقى رواجًا كبيرًا على منصات التعليم الالكتروني.
و بدأ كثير من الآباء يعتمدون على هذه الطريقة لتعليم أولادهم مهارات اللغة العربية، لكن من هنا بدأت الصعوبات تظهر عند محاولة اختيار موقع او منصة تعليم لغة عربية موثوقة و تحقق الأهداف المرجوة منها.
دائمًا طرق تعليم الأطفال تختلف عن طرق تعليم الكبار حيث أن تعليم الصغار يحتاج إلى الصبر والخبرة وكذلك إلى المناهج المناسبة لهم من الناحية النفسية والتربوية وكذلك طرق التدريس التي يجب ان تكون دائمًا مليئة بالتشويق وتثير حماسة المتعلم للتعلم وتستحوذ على التركيز بشكل كبير.
خطوات اختيار موقع أو منصة تعليم اللغة العربية للأطفال عبر الانترنت
التخصص في تعليم اللغة العربية للأطفال
من الأفضل أن تكون المنصة مخصصه لتعليم اللغة العربية للأطفال فقط، وهذا يضمن التخصص في هذا المجال و التركيز الكامل عليه من قبل القائمين على العمل.
المناهج المتبعة في التعليم
يجب ان تكون المناهج الدراسية المقدمة شيقة و تتكيف مع احتياجات الطفل النفسية والتربوية، و مصممة لإمكانية تقدم التعلم من البسيط إلى المعقد. حيث نجد أن كثير من المنصات مهمتها فقط الجمع بين الطالب والمعلم وعلى هذا كثير من المعلمين لا يملكون منهاج واضح و مناسب للأطفال وفي بعض الأحيان يكون إعطاء الدروس غير منظم وعشوائي ومن دون تخطيط وهذا يسبب الضرر للمتعلمين الصغار.
معلم اللغة العربية
التعليم هي مهنه سامية وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المعلم ومن أجل الوصول إلى تعليم صحيح يجب اختيار معلم اللغة العربية المناسب. دائمًا كان تعليم اللغة على يد أهل اللغة نفسها الأفضل من دون منازع لذلك اختيار معلم يكون من أصل عربي مهم جدًا، وإذا تعمقنا أكثر فبحسب معرفتنا و خبرتنا نجد المعلمين من بلاد الشام وبالتحديد سوريا هم الأكثر كفاءة في تعليم اللغة العربية وهذا لسببين : اللهجة السورية القريبة من اللغة العربية الفصحى، والسبب الثاني مناهج التدريس في المدارس والجامعات السورية تكون باللغة العربية فقط. وهذا بخلاف بعض البلدان العربية التي تدرس باللغة الإنجليزية أو الفرنسية. كذلك الخبرة التي يمتلكها المعلم مهمة جدًا للحصول على نتائج جيدة في التعلم.
التدريس باللغة العربية
من المعتقدات الخاطئة التي يتبعها الآباء، هي إعطاء دروس اللغة العربية باللغة التي يفهمها المتعلم (مثل الإنجليزية أو الفرنسية) تساعد على التعلم بسرعة والفهم الجيد للدروس لكن هذه الطريقة تعد أسلوب خاطئ في عملية التعلم وخاصة للأطفال حيث تحرمهم من الاندماج الكامل في جو اللغة العربية، حيث انه من أفضل طرق اكتساب اللغة هي غمر الطفل في بيئة التعلم. الامر الثاني، الطفل يتمتع بقدرة كبيرة على التعلم السريع فهو عندما يقابل المعلم وجه لوجه وتكون اللغة المنطوقة العربية سنلاحظ النتيجة بعد فترة قصيرة وأن الطفل بدأ يألف اللغة ويفهم معاني كثيرة من خلال التعلم او حتى الإيحاءات التي يقوم بها المعلم.
طرق التعليم
يجب ان تكون طرق التعليم متنوعة و موجهة بشكل صحيح، ومن المعروف انه لا توجد طريقة تعلمية واحدة تضمن نجاح الدروس، وانه يجب التنويع باستخدام الطرق التعليمية المختلفة وذلك بحسب الموقف التعليمي وبالإضافة الى طبيعة المتعلمين واحتياجاتهم. ومن الطرق الناجعة في تعليم الصغار هي طريقة التعلم باللعب وخاصة من خلال استخدام التمارين التفاعلية التي تجذب الطفل للتعلم وتزيد حماسه للاستمرار دون ملل.
طرق إعطاء الدروس
من المهم إلقاء الضوء على هذا الامر و التنبيه و التذكير بأن الطفل يحتاج الى ظروف ملائمة للتعلم بخلاف المتعلمين الكبار، حيث نجد ان بعض المنصات تقدم المحتوى التعليمي بشكل مكتوب وطبعًا هذا كارثي بالنسبة للطفل. منهم يقدم محتواه بشكل مقاطع فيديو، والجدوى هنا من التعلم شبه معدومة، حيث نجد هنا أن الطفل يفقد ميزة التواصل المباشر مع المعلم وبالتالي التصحيح اللحظي لعملية التعلم، كذلك فقر التفاعل مع الدرس، فهو مستمع فقط وهذا كله يؤدي الى ملل المتعلم وابتعاده عن تعلم اللغة. بعض المنصات تقدم تمارين تعليمية جاهزة للتعلم، لكن لنتذكر دائماً انهم أطفال وبحاجة الى التوجيه المستمر. نجد أفضل المواقع التي تقدم الدرس مع معلم بشكل مباشر.
أسعار الدروس
هنا عنصر يمكن أن يكون حاسمًا في اختيار منصة تعليم اللغة العربية. تنعكس مجموعة البدائل الحالية أيضًا في الأسعار المقدمة لهذه الخدمات. يمكن أن تكون المدارس المتخصصة أو الدروس الخصوصية المنزلية خيارات باهظة الثمن إلى حد ما، لذلك لا تناسب ميزانية الجميع.
تقدم بعض المنصات دورات اللغة عبر الإنترنت بتكلفة مقبولة، وبأسعار ثابتة لعدد معين من الساعات وتكون مرنة ، مع تجنب تكاليف التنقل. بالإضافة إلى ذلك ، في حالة الإلغاء أو التأجيل، لا يتم تحصيل رسوم الدروس إذا قمت بإخطارهم مسبقًا. يمكن لهذا الحل أن يناسب الجميع بسهولة.
في النهاية نتمنى ان تساعدك هذه المقالة في اختيار موقع تعليم اللغة العربية المناسبة لطفلك.